كلمة السيد الأسعد بن ذياب في افتتاح الدورة الرابعة ليوم السلامة لاتصالات تونس

0

آيتي نيوز (يوم السلامة لاتصالات تونس) – يطيب لي بكل فخر واعتزاز أن ألتقي معكم اليوم لنواكب معا أعمال الدورة الرابعة ليوم السلامة لاتصالات تونس، هذه التظاهرة التي تمثل فرصة لالتقاء نخبة من الكفاءات الوطنية المختصة في المجال الرقمي وفي سلامة المعلومات من خلال محاضرات وحلقات نقاش تدور حول آخر المستجدات في هذين المجالين. وهي سنّة حميدة لاتصالات تونس نرجو لها التوفيق والاستمرار.

واسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لكي أرحّب بجميع الحضور في هذا اللقاء، من مؤسسات عمومية وخاصة وجامعات ومؤسسات بحث ومجتمع مدني بهدف التحسيس بأهمية السلامة المعلوماتية في التوصل إلى فضاء رقمي آمن.

حضرات السيدات والسادة،

إن التطور السريع لتقنيات الاتصال وأدوات التكنولوجيا وتوسيع نطاق استعمالها في شتى الميادين أحدث ثورة رقمية أثرت بشكل كبير في كافة جوانب الحياة بما فيها أبسط ممارساتنا اليوميّة، أصبحت معه البشرية في حاجة إلى التأقلم مع هذا العالم الرقمي ومواكبة ما يشهده من تحوّلات وتطوّرات سريعة.

فالتحوّل الرقمي لم يعد خيارا بل أضحى أمرا واقعيّا ومطلبا أساسيّا لا مفرّ منه، أصبح معه لزاما اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتطوير الحياة في اتجاه حسن التعامل بالمعلوماتية وتعميمها على كافة المجالات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة والإداريّة مع الاهتمام بحوكمتها وترشيد استعمالها وتعزيز الثقة فيها وتحقيق الأمن لبياناتها والسلامة لأنظمتها خاصة أمام تزايد مخاطر استعمالها.

أيها السيدات والسادة الأفاضل،

لا يفوتني بهذه المناسبة أن أذكر بالأهمية الكبيرة التي توليها  اتصالات تونس للسلامة المعلوماتية بحكم وجودها في الواجهة الأمامية لنقل وتراسل المعطيات على المستوى الوطني وخصوصا مع الخارج عبر شبكة الأنترنت وشبكات تراسل المعطيات، وهو ما يخول لها معالجة وتخزين بيانات الحرفاء وما يفرض عليها توفير أقوى معايير الجودة والسلامة.

كما قدمت اتصالات تونس مساهمة فعالة في العديد من مشاريع السلامة والأمن عبر مشاركتها في عديد البرنامج الوطنية على غرار تأمين المباني الحساسة، و »تطوير نموذج النضج الوطني للأمن السيبرني « 

« Le Modèle de Maturité Nationale de Cyber Sécurité »

والحماية الوطنية ضد الهجمات من فئة DDOS بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية.

وقبل أن أحيل لكم الكلمة أود أن أجدد شكري للفريق الذي عمل على تنظيم هذه التظاهرة الهامة وحرص على تجميع خيرة الكفاءات الوطنية في مجال تقنيات الاتصال والمعلومات، وبالخصوص العاملة منها في مجال سلامة المعلومات بالقطاعين العام والخاص وكذلك بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، دون أن ننسى ممثلي ونشطاء المجتمع المدني.

كما أثمن استغلال هذه التظاهرة لتنظيم تحدي الأمن السيبرني Challenge hackathon CTF بين  12فريقا من  36طالبا  ينشطون  في مجال السلامة المعلوماتية ومنح جوائز للفرق الفائزة. مما يشجع على حسن تأطيرهم

ضيوفنا الأعزاء

أتمنى لكم النجاح في هذا اليوم. وآمل ان تكون مساهماتكم القيمة وأعمالكم ومناقشاتكم خلال هذا اليوم بمثابة الدفع الإيجابي لترسيخ ثقافة السلامة، والمساهمة الفعالة في نشر وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرني.

شكرا لكم ومتابعة جيدة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here