سباق “أل أم بي1” LMP1 ضمن “بطولة العالم للتحمّل”: سيارتا بورش “919 هايبريد” تنهيان السباق في المركزيْن الثالث والرابع

0

آيتي-نيوز (بورش) – شتوتغارت. اضطرَّ “فريق بورش أل أم بي” Porsche LMP Team إلى الاكتفاء بالمركزيْن الثالث والرابع في الجولة السابعة من أصل تسع جولات ضمن “بطولة العالم للتحمّل التابعة للاتحاد الدولي لرياضة السيارات” FIA WEC، التي أقيمت على حلبة ’فوجي إنترناشيونال سبيدواي‘. وقد تعرقلت مسيرة سباق الست ساعات بمطر وضباب متواصليْن في ظلّ حرارة طقس وحلبة بلغت 14 و16 درجة فحسب على التوالي، ما أعاق السباق بفترات توقف وحياد (سيارة السلامة) أثّرت على مسيرة السائقين. وقد أنهى ’نيل ياني‘ (سويسرا) و’أندريه لوتيرِر‘ (ألمانيا) و’نيك تاندي‘ (بريطانيا) السباق في المركز الثالث، بينما حلّ الفائزون بسباق ’لومان‘ هذا العام، ’تيمو بيرنهارد‘ (ألمانيا) و’بريندون هارتلي‘ (نيوزيلندا) و’إيرل بامبر‘ (نيوزيلندا)، في المركز الرابع بعد انطلاقهم من المركز الأول. كما سجَّل ’بامبر‘ أسرع لفّة في السباق (اللفة 19 من أصل 115) بوقت بلغ 1:37.702 دقيقة.

أشهر المنظمون العلم الأحمر الثاني بعد مرور 4 ساعات و31 دقيقة على انطلاق السباق، ولم يستأنفوه مجدداً. وبما أنّ وقت السباق الفعلي تخطّى نسبة الـ 75 بالمئة من الفترة المُقرَّرة، تمّ احتساب النقاط كاملة للمتسابقين. نتيجة لذلك، واصلت بورشه تصدَّر بطولة العالم للصانعين بـ 270 نقطة مقابل 211.5 نقاط لتويوتا بعد فوزها بالمركزيْن الأول والثاني على أرضها. كما يتصدَّر السائقون ’بامبر/بيرنهارد/هارتلي‘ ترتيب بطولة العالم للسائقين بـ 172 نقطة، بعد تقلّص الفارق الذي يفصلهم عن سائقي فريق تويوتا ذي الترتيب الأفضل إلى 39 نقطة. أما بالنسبة إلى ’ياني/لوتيرِر/تاندي‘، فظلّوا في المركز الرابع للبطولة مع 98 نقطة.

ستُقام مجريات الجولة الثامنة ما قبل الختامية من “بطولة العالم للتحمّل” 2017 في مدينة ’شانغهاي‘ الصينية في 5 نوفمبر، حيث تنوي بورشه الفوز ببطولتيْ العالم للسائقين والصانعين.

مجريات السباق للسيارة رقم 1:

انطلق ’أندريه لوتيرِر‘ من المركز الثاني، وتصدَّرت سيارة السلامة المتسابقين في المطر حتى نهاية اللفّة الخامسة. سرعان ما تراجع ’لوتيرِر‘ إلى المركز الرابع وراء سيارتيْ التويوتا في اللفّة السادسة. وبعد ملامسته سيارة تويوتا رقم 8 (سيباستيان بويمي)، انكسر جُنَيْحٌ في القسم الأمامي الأيمن لسيارته. وما هي سوى نصف ساعة على انطلاق السباق، حتى تفاقم الضباب، لكنّ ذلك لم يمنع ’لوتيرِر‘ من تقليص الفارق الذي يفصله عن المتسابق أمامه، ما خوّله تجاوز سيارة تويوتا رقم 7 (كاموي كوباياشي) في نهاية اللفة 22 والتقدّم إلى المركز الثالث. عادت سيارة السلامة إلى الحلبة مجدداً بدءاً من اللفة 29. وبعد مرور 33 لفّة على انطلاق السباق، طلب الفريق من ’لوتيرِر‘ التوقف لإجراء خدمة شاملة لسيارته. عندئذٍ، استلم ’ياني‘ مهمة القيادة بعد أن حصل على قسم أمامي جديد لسيارته وإطارات مطر جديدة. أوقف المنظمون السباق في اللفة 39 و’ياني‘ في المركز الرابع، ثم أستأنفوه في تمام الساعة 12:50، ليتقدّم ’ياني‘ إلى المركز الثالث بعد دخول سيارة “919 هايبريد” الأخرى إلى حظيرة الفريق. وفي اللفة 60، أثناء وجود سيارة السلامة على أرض الحلبة مجدداً، استلم ’نيك تاندي‘ مهمة القيادة على مجموعة الإطارات ذاتها. وعندما دخلت سيارة تويوتا رقم 8 إلى حظيرة الفريق في اللفة 77، تصدّر ’تاندي‘ السباق. لكنه واجه منافسة حامية من ’خوسيه ماريا لوبيز‘ سائق سيارة تويوتا رقم 7. عادت سيارة السلامة إلى الحلبة في اللفة 79، وعند متابعة السباق في اللفة 87، دافع ’تاندي‘ عن صدارته في حين استوجب حادث لسيارة “أل أم بي2” LMP2 دخول سيارة السلامة حالاً. عند استئناف السباق بعد 94 لفة، لم يستطِع ’تاندي‘ الدفاع عن موقعه أمام سيارتيْ التويوتا وتراجع إلى المركز الثالث. بقي هذا الترتيب على حاله حتى بعد التوقف التالي أمام الحظائر في اللفة 100 عندما استلم ’ياني‘ مهمة القيادة على إطارات جديدة. وأثناء اللحاق بسائق سيارة تويوتا رقم 7 ’مايك كونواي‘، دخلت سيارة السلامة إلى الحلبة مجدداً في اللفة 111 نتيجة تفاقم الضباب. وبعد مرور 114 لفّة، أشهر المنظمون العلم الأحمر ولم يستأنفوا السباق.

مجريات السباق للسيارة رقم 2: 

سجَّل ’إيرل بامبر‘ أوّل انطلاقة له في بداية سباق ضمن “بطولة العالم للتحمَّل”، وحافظ على مركز الصدارة عندما غادرت سيارة السلامة الحلبة في نهاية اللفّة الخامسة. وقبل دخول سيارة السلامة للمرة الثانية في نهاية اللفة 28 بسبب تفاقم الضباب، عزّز الفارق الذي يفصله عن سيارة تويوتا رقم 8 (سيباستيان بويمي) إلى أكثر من 12 ثانية. عندما أشهر المنظمون العلم الأحمر في اللفة 39، باتت سيارة ’بامبر‘ الوحيدة ضمن فئة “أل أم بي1” التي لم تتزوَّد بالوقود. لذلك، ما إن انطلق السباق مجدداً في تمام الساعة 12:50، حتى توجّه ’بامبر‘ إلى حظيرة الفريق مباشرة. عندئذٍ، استلم ’تيمو بيرنهارد‘ مهمة القيادة على إطارات مطر جديدة في اللفّة 40، وانضمّ إلى السباق في المركز الرابع وراء سيارتيْ التويوتا و’نيل ياني‘. تجاوزت سيارة تويوتا رقم 8 ’بيرنهارد‘ بفارق لفّة كاملة في اللفة 56، ثمّ دخلت سيارة السلامة مجدداً إلى الحلبة بعد لحظات. وبعد مرور 63 لفة، سلّم ’بيرنهارد‘ مهمة القيادة إلى ’بريندون هارتلي‘ الذي واصل القيادة على إطارات مطر جديدة وراء سيارة السلامة في المركز الرابع ضمن فئة “أل أم بي1”. بنهاية اللفة 65، غادرت سيارة السلامة الحلبة. وما لبثت أن عادت في نهاية اللفة 79، ومجدداً في اللفّتيْن 88 و111، ما منع ’هارتلي‘ من التخلّص من فارق اللفّة الكاملة الذي يفصله عن السيارة أمامه. وعندما أشهر المنظمون العلم الأحمر في اللفة 114، كان ’هارتلي‘ في حظيرة الفريق يتزوَّد بالوقود.

“فريق بورش أل أم بي” بعد السباق 

فريتز إنزينغر، نائب رئيس “أل أم بي1”: “مطر غزير، ضباب كثيف، انطلاق وراء سيارة السلامة، علمان أحمران، والعديد من فترات ’سيارة السلامة‘ والمناطق الصفراء: بسبب هذه الظروف القاهرة، نحن مسرورون لعدم حدوث مكروه اليوم. حظّ تويوتا الجيد اليوم أكسبها فوزاً بالمركزيْن الأول والثاني. لكننا كنا قريبين، وسنبذل قصارى جهدنا في ’شانغهاي‘ للدفاع عن لقبيْ بطولة العالم للصانعين والسائقين“.

أندرياس زايدل، مدير الفريق: “تهانينا إلى فريق تويوتا على فوزه في ’فوجي‘. لقد ترجَّحت كفّة الميزان بين فريقيْنا مرّات عدّة اليوم. فقبل العلم الأحمر الأوّل، كنا نراهن. في حال كان ذلك العلم مؤشراً على نهاية السباق، كنا سنفوز مع سيارتنا رقم 2. كما كان حظنا عاثراً مع توقيت العلم الأحمر الثاني. فلو واصل المنظمون السباق، كنا سنشهد معركة على الفوز بين سيارة تويوتا رقم 7 وسيارتنا رقم 1. لقد واجهنا صعوبات عامّة في رفع درجة حرارة الإطارات عند استئناف السباق، ما أدّى إلى تراجعنا إلى الوراء مرّات عدة. لكن من الهام أننا استطعنا زيادة محصّلتنا من النقاط في ترتيبيْ البطولتيْن. كانت نهاية أسبوع صعبة للغاية على سائقينا والفريق برمَّته، لكن الجميع حافظوا على تركيزهم وأشكرهم على ذلك“.

سائقو سيارة بورش “919 هايبريد” رقم 1: 

نيل ياني (33 عاماً، سويسرا): “شاركت في السباق في مرحلتيْ القيادة الثانية والأخيرة، وكنت في السيارة عندما أشهر المنظمون العلمان الأحمران. أظن أنّني بتّ معتاداً على تلك الإجراءات الآن. كان سباقاً متقارباً مع تويوتا، عِلماً بأنّهم كانوا أفضل منا في تسخين إطاراتهم. استطعنا دائماً اللحاق بهم، لكن أعاقنا دخول سيارة السلامة وإشهار الأعلام الصفراء بشكل متكرّر. لم أشهد من قبل سباقاً مماثلاً. كما كانت الرؤية معدومة في بعض الأحيان، ما جعل مهمتي تنحصر بإبقاء السيارة على أرض الحلبة“.

أندريه لوتيرِر (35 عاماً، ألمانيا): “في اللفّات الأولى، واجهت مشاكل جمّة في رفع درجة حرارة الإطارات. فقد كانت باردة جداً، ما جعل قيادة السيارة تبدو وكأنها على الجليد. بطريقة ما، استطاعت تويوتا رفع حرارة إطاراتها بشكل أفضل منا، ما أدى إلى خسارتي مركزيْن. كما خسرت دفعاً سفلياً عندما فقدت مقوّمة دينامية هوائية عند ملامسة سيارة ’سيباستيان بويمي‘. لكن بنهاية المطاف، استطعت رفع حرارة الإطارات وباتت السيارة سريعة جداً“.

نيك تاندي (32 عاماً، بريطانيا): “جرت الأمور بشكل ممتاز في فترة قيادتي إلى حين دخول سيارة السلامة إلى الحلبة. فقد بردت إطاراتي وكان صعباً معاودة الانطلاق بالسباق. أظنّ أنّ تويوتا اعتمدت إستراتيجية إطارات مختلفة قليلاً. فقد كانت أفضل منا عند إعادة انطلاق السباق، ولكن ليس في فترات القيادة الطويلة. للأسف، لم يتضمّن هذا السباق فترات قيادة طويلة!”.

سائقو سيارة بورش “919 هايبريد” رقم 2: 

إيرل بامبر (27 عاماً، نيوزيلندا): “انطلقت في بداية السباق في ظلّ رؤية سيّئة للغاية، بالأخصّ في الزحمة، بسبب رذاذ الماء والضباب. لم أرَ شيئاً. كانت خطوة صائبة من المنظمين إيقاف السباق بعد أكثر من ساعة بقليل. لم تكن المشكلة بمستوى الماء، بل بالضباب الذي لم ينقشع“.

تيمو بيرنهارد (36 عاماً، ألمانيا): “بعد استلام مهمّة القيادة من ’إيرل‘، واجهت صعوبات كبيرة في رفع درجة حرارة الإطارات. كنت أقود في زحمة كثيفة مع رذاذ هائل ورؤية سيئة للغاية. لم أستطع القيام بالكثير لتسخين الإطارات. ثمّ تجاوزني متصدّر السباق ودخلت سيارة السلامة. كان حظاً عاثراً لنا.”

بريندون هارتلي (27 عاماً، نيوزيلندا): “جرت الأمور بشكل جيد مع ’إيرل‘ في مطلع السباق، إذ كان متصدّراً بفارق أكثر من عشر ثوانٍ. ثمّ دخلت سيارة السلامة مراراً وتكراراً، ما أثّر على سباقنا بالطبع. الظروف كانت صعبة جداً اليوم، مع حلبة زلقة ورؤية سيئة. لكننا أبقينا السيارة على مسار الحلبة وخضنا فترات قيادة من دون أخطاء.”

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here