آيتي-نيوز ( أوريدو الخير ) – ليس هناك أثمن من أن تُتاح لتلاميذ المناطق الريفيّة المهمشة ظروف دراسة جيّدة بوجود مدارس مهيّأة وقاعات تتوفر فيها كلّ التجهيزات.
لذلك لم تتوان جمعية أوريدو الخير عن إعادة تهيئة المدرستين الابتدائيتين بمنطقة بوعزيز في منزل بوزيان بولاية سيدي بوزيد ومنطقة سيدي أحمد زروق في ولاية قفصة. وهما مدرستان تعرفان نقصا حادا في التجهيزات وتحتاجان إلى إعادة تهيئة وإصلاحات عديدة من حيث الوضعية الصحية وتبليط الأرضيات والأبواب والسبورات والطلاء والتزود بالماء الصالح للشراب وهو ما استوجب تدخلا سريعا على عديد المستويات.
وفي إطار دعمها المتواصل للتعليم وللحدّ من الانقطاع المبكر عن الدراسة، حرصت أوريدو الخير على تنفيذ الإصلاحات الضرورية ليحظى تلاميذ مدرستي سيدي أحمد زروق وأولاد بوعزيز بفرص متكافئة للتعليم والمعرفة مثل كل أطفال تونس. وللعلم فان تمويل هذه المبادرة يأتي بمساهمات مباشرة من الجمعية وأعضائها المتطوعين، علاوة عن شركاء الجمعية ونذكر منهم Sanibains وCerealis و Talanو SFBTوVitalait.
أكثر من الضروري وهذا هو المطلوب
وصرحت إيمان بن حاج نصر رئيسة جمعية أوريدو الخير :”حرصا منا على توفير الوسائل اللّازمة فقد قمنا بعدّة أعمال من بينها تغيير الأبواب وصيانة الأسطح والأشغال التي شملت الطلاء والوحدات الصحية فقد كانت مدرسة أولاد بوعزيز في حالة سيئة. وتقتصر المدرسة على أربعة قاعات ويدرس فيها 25 تلميذا وغير مزودة بالماء الصالح للشراب والأرضيات غير مبلطة بالإضافة إلى التشققات في الأسطح وقد قمنا بحل كل هذه المشاكل مثل تزويد المدرسة بالماء الصالح للشرب عن طريق إحداث بئر مجهزة بمحرك كهربائي، بالإضافة الى بعث قاعة للإعلامية“. وأضافت رئيسة الجمعية :”كما قمنا بنفس هذه الإصلاحات في مدرسة سيدي علي زروق وهي أكبر مساحة فهي تتكون من 9 قاعات درس ويؤمها 260 تلميذا“.
ألوان زاهية على الجدران وفرحة داخل القلوب
وعبر استعمال ألوان زاهية أدخلت أوريدو الخير الفرحة في قلوب الأطفال. فقد سمحت لهم بالدراسة في قاعات مشرقة ذات أبواب جديدة مطلية باللّون الأزرق الفاقع وجدران تشع بياضا وأرضيات نظيفة وقاعات مؤثثة وسبورات جديدة كليّا. كما قامت الجمعية بحملة لتجميع أكبر عدد ممكن من الكتب لإحداث مكتبتين في كلتا المدرستين.
وأكد يوسف المصري مدير عام شركة أوريدو بأن جلّ هذه الإصلاحات تهدف إلى الإحاطة بالتلاميذ في المناطق الداخلية وتندرج ضمن القيم الأساسية للمُشغّل. وقال “بقدر ما نسعى في Ooredoo إلى الاستثمار في التطور التكنولوجي وخدمة حرفائنا فنحن نسعى أيضا إلى الانخراط في العمل الاجتماعي والتضامني“.
فرحة الحصول على مدرسة تستحق اسمها
شهدت المدرستان احتفالات كبيرة بمناسبة تدشين هذين الفضائين التعليميين الجديدين من خلال برنامج تنشيطي جمع كل المتساكنين من تلاميذ ومدرسين وعائلات بحضور متطوعي أوريدو الخير.
قريبا بمدينة الساحلين:
وصرحت رئيسة الجمعية إيمان بن حاج نصر: “على الرغم من سجلها الحافل بإنجازات مماثلة في مناطق أخرى فإن هذه المحطة لن تكون الأخيرة لـأوريدو الخير بعد إعادة تهيء مدرسيتي سيدي بوزيد وقفصة. ونحن عازمون على مواصلة حملاتنا في كامل جهات الجمهورية وستكون محطتنا القادمة في الساحل من أجل إعادة تهيئة مدرسة ثالثة في ولاية المنستير ولن يتوقف نشاطنا عند هذا الحد!”.