آيتي-نيوز (تعصير الخدمات الإدارية) – منظومة الصيد البحري وتربية الأحياء المائية هي كسائر المنظومات الأخرى التي تساهم في خلق الاستثمار والقيمة المضافة للاقتصاد الوطني. ولكي تحقق هذه النتائج بات من الضروري ادخال آليات متجددة ومتطورة على المنظومة تعمل في اطار الحوكمة وتنسجم مع استراتيجية القطاع.
في هذا السياق، تتنزل آلية النظام المعلوماتي للصيد البحري وتربية الاحياء المائية “SID” التي تم التطرق اليها يوم الاثنين 27 فيفري 2018 في جلسة عامة اشرف عليها كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري، السيد عبد الله الرابحي، بحضور العديد من ممثلي القطاع.
وفي هذا الاطار، أكد كاتب الدولة على ضرورة الاهتمام بالمنظومة واعطائها المكانة التي تستحقها لكي تلحق بالمنظومات الأخرى. وفي هذا الخصوص أوصى ممثلي القطاع الذين كان اغلبهم من الإطارات الشابة بجمع كل المعطيات والمعلومات الخاصة بالمنظومة لمراجعتها والتدقيق فيها لمعرفة مشاكل القطاع. وشدد كاتب الدولة على ضرورة القيام بالتقييم والمتابعة كل 3 أشهر للتعرف على النقائص والاخلالات التي تعاني منها المنظومة من أجل تحسين أداءها علما ان 3 منظومات مائية تشتغل فقط من ضمن 10 منظومات مائية. وتابع قوله: “حالة القطاع مزرية جدا ولا نعلم حتى حجم المشاكل التي يواجهها القطاع. لهذا الامر، يجب ادراج الية جديدة متطورة ترمي الى النهوض بالقطاع وتحسن من اداءه“.
النظام المعلوماتي للصيد البحري وتربية الأحياء المائية“SID”
هو تقنية حديثة تساعد على تعصير الخدمات الإدارية وتبسيط الإجراءات التابعة لها لكي تصل الى كل المتدخلين. كما تساعد على التقليص من الإشكاليات التي يواجهها على غرار ضياع الملفات أو التباطئ في دراستها. وتنبني التقنية على انجاز قاعدة بيانات متحركة تشمل كل المعطيات التي تخص القطاع من اسطول وعدد البحارة ومؤشرات القطاع. تعمل هذه التقنية في اطار الشفافية المطلقة والحوكمة وتستجيب لاستراتيجية القطاع حيث ترتبط بجهاز التحكم في المراقبة عبر الأقمار الصناعية (VMS).
التقنية الجديدة “SID” لها دور فاعل في تحيين منظومة الصيد البحري وفي تقريب الخدمات للأطراف الفاعلة، وفي تسريع الخدمات وهو ما من شانه ان يخلق فرص الاستثمار. هي جاهزة في نسختها التجريبية وستشرع وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية بالتنسيق مع مختلف الوزارات الأخرى في تطيبقها أواخر شهر مارس 2018.