آيتي نيوز (بذور من أجل المستقبل) – اختتم بنجاح وفد الطلبة التونسيين مشاركته في برنامج «بذور من أجل المستقبل 2025 «Seeds for the Future» «، الذي نظمته شركة Huawei بمدينة شينزن في الصين بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ومثلت مشاركة الطلبة التونسيين في هذا البرنامج المبتكر تجربة غنية تجمع بين التكوين التكنولوجي المُتقدّم، والتبادل الثقافي، وتطوير المهارات الشخصية، وقد جاء هؤلاء الشباب من مختلف المدارس الوطنية للمهندسين في تونس (ENIG، ENIT، ENISO، ENIS) وكذلك من المدرسة الوطنية للإلكترونيات والاتصالات بصفاقس (ENET’com).
ومن بين الطلبة المشاركين نذكُر كلًّا من ياسمين رقيق، محمد خليل ميدوني، آدم بوعطاي، آية السخيري، محمد عزيز قديّم، عبد الرحمن خمير، درّة طريقي، هنا مهيري، أيمن بن جديدة وهبة حريز.
واستفاد المشاركون خلال الأسبوع من تكوين معمّق حول أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، والحوسبة السحابية (Cloud)، وشبكات الجيل الخامس (5G)، كما اكتشفوا الابتكارات الاستراتيجية لشركة Huawei مثل الطاقة الرقمية (Digital Power) وحلولها الخاصة بقطاع السيارات الذكية (Automotive)، وقد تم إثراء البرنامج بزيارات مُلهمة إلى شركات تكنولوجية صينية رائدة مثل DJI وTencent، وفي ختام الأسبوع، أتيح للمُشاركين فُرصة زيارة متحف شينزن والانغماس الكامل في الثقافة المحلية.

كما أتاحت هذه اللقاءات بيئة مناسبة لتبادل الخبرات بين الطلبة من مختلف أنحاء العالم، مما عزز قيمًا أساسية مثل التعاون الدولي والانفتاح الذهني وجمعت هذه النسخة لعام 2025 من برنامج» بذور من أجل المستقبل «مشاركين من 19 دولة، من بينها تونس، الغابون، الإمارات العربية المتحدة، إثيوبيا، ليبيا، الجزائر، اليونان، أوزبكستان، المكسيك، فيتنام، موزمبيق، الرأس الأخضر، عمان، أنغولا، بروناي، بلغاريا، الكونغو، تشاد وغانا.
وأكّد السيّد أنيس الرويسي، نائب مدير التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أكد من جانبه على قيمة هذا التعاون والبُعد الدولي للبرنامج قائلاً: «نحن فخورون بالشراكة التي تجمع وزارتنا ببرنامج “بذور من أجل المستقبل”، وبهذه المناسبة، نود أن نشكر شركة Huawei على هذه الفرصة الفريدة، التي تتيح لطلبتنا الانغماس في أكثر التقنيات تقدماً والعمل ضمن فرق متعددة الثقافات، مثل هذه المبادرات تساهم في جعل التعليم العالي أكثر ديناميكية، وتجعل طلبتنا مؤهلين لمستقبل مهني واعد.»
وأبرز السيّد عُمر تريعة، Senior PR Manager في Huawei التزام الشركة قائلًا:«نحن فخورون بمواصلة تنفيذ برنامج “بذور من أجل المستقبل” الذي عاد إلى الصين بعد غياب طويل بسبب جائحة كوفيد-19، هذا البرنامج ليس مجرد تدريب تقني، بل هو تجربة متكاملة تجمع بين التعلّم والتبادل الثقافي وتطوير المهارات الشخصية، إنّ شبابنا هم قادة الغد وتزويدهم بالمعرفة التقنية وإتاحة الفرصة لهم للانفتاح على العالم من خلال هذه التجربة الفريدة يمنحهم القدرة على الابتكار والمساهمة الفعّالة في التحوّل الرقمي في تونس، كما يوفّر البرنامج أيضًا فرصة للطلبة للتبادل والتفاعل مع أقرانهم من مختلف أنحاء العالم، مما يعزّز روح التعاون والانفتاح الثقافي، ويؤسّس لظهور جيل جديد من القادة الرقميين القادرين على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وإبداع. «
وشهد حفل الختام تتويج هذه المغامرة من خلال أجنحة وعروض ثقافية مكنّت كل دولة من التعرف على كنوز الوفود الأخرى واختُتم الحفل بتسليم شهادات إنجاز برنامج “بذور من أجل المستقبل 2025″للطلبة التونسيين.
أُُطلق برنامج «بذور من أجل المستقبل» في عام 2008، وهو البرنامج الرائد للمسؤولية الاجتماعية لشركة Huawei، ومنذ سنة 2015، يُنفّذ في تونس ويستهدف أفضل الطلبة والخريجين الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز النظام الرقمي المحلي وتشجيع التبادل الثقافي بين تونس والصين، من خلال التعرّف على أحدث التقنيات والانغماس في الثقافة الصينية، مع إعداد جيل جديد من القادة التكنولوجيين القادرين على المساهمة في التحول الرقمي للبلاد.

















