آيتي نيوز (ميتا) – استضافت “ميتا” منتدى رفع الوعي الرقمي من أجل مساعدة المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على استخدام المنصات الرقمية بشكل أفضل. وتم بث الندوة مباشرة على صفحة ميتا بالعربية على فيسبوك. واستكشفت جلسات الندوة الحوارية أهمية برامج محو الأمية الرقمية لتوفير تجربة استخدام أكثر أمانًا للشباب على الإنترنت وتقليل مخاطر السلوك غير المنضبط في العالم الحقيقي.
وجمعت الندوة منظمات رائدة تعمل على النهوض بالرفاه المجتمعي للشباب. وناقش المجتمعون أهمية دور محو الأمية الرقمية في تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للمنصات الرقمية ومساهمة ذلك في مكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والتنمر والمضايقة وتعزيز السلامة خلال التواجد على الإنترنت، بالإضافة إلى الحفاظ على الخصوصية والارتقاء بمبادئ “المواطنة الرقمية” بين شريحة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و18 عامًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت راما هلسه، مديرة برامج السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا لدى ميتا: ” فخورون باستضافتنا المؤسسات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحوار عن أهمية رفع الوعي الرقمي والمواطنة الرقمية. ويشمل مفهوم “المواطنة الرقمية” القدرة على استخدام التقنيات بمسؤولية لأي شخص يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والأدوات الرقمية الأخرى للتفاعل مع أعضاء المجتمع الآخرين. ولذا فإننا بصدد التعاون مع عدد من المؤسسات التي تشاركنا الاهتمام بضرورة تعزيز محو الأمية الرقمية لدى الشباب كركيزة أساسية لعملنا المتواصل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإيجاد بيئة آمنة لكل شخص يتفاعل بمسؤولية على المنصات الرقمية.”
وشارك في الجلسة الأولى من الندوة كل من مؤسسة SecDev ومؤسسة التعبير الرقمي “أضف” حيث دار النقاش حول أهمية استيعاب مفهوم “المواطنة الرقمية”. وأدارت الحوار راما هلسه، مديرة برامج السياسات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا لدى ميتا. وأدارت الجلسة الثانية، سوزان السيد، مديرة سياسية السلامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا لدى ميتا وحاورت كل من مؤسسة “ابتسامة رضا” ومؤسسة “حماية” حول سبل بناء منظومة شاملة للحماية والوقاية.
وفي مداخلة لها خلال الجلسة الحوارية، قالت رنوة يحيى العضو المؤسس ورئيسة مؤسسة أضف في مصر: “من الضروري عندما نقوم بتصميم برامج المواطنة الرقمية للشباب الانتباه إلى التأثير طويل المدى، تعزيز التفكير النقدي عبر التعلم الممتع والممارسة العملية لأحدث التقنيات والأدوات التكنولوجية الحديثة.”
وتأتي هذه الندوة في ظل العديد من التحديات التي يواجهها المستخدمون خلال تواجدهم على المنصات الرقمية، ومن بينها المعلومات المضللة وخطاب الكراهية والتنمر والمضايقة وتهديد السلامة والخصوصية. وتعاني الجهود المبذولة في مجال محو الأمية الرقمية والتثقيف من عدم القدرة على الاستمرارية، فضلاً عن محدودية تأثيرها ونطاقها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد انتبهت “ميتا” لتلك التحديات حيث تطمح إلى إحداث فارق حقيقي وملموس، ضمن مساعيها للنهوض بدور رائد لمحو الأمية الرقمية لدى الشباب في المنطقة.
وقال د. رائد الشريف، مدير البرنامج الإقليمي “سلامات” للسلامة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مؤسسة SecDev: “تعد مهارات “المواطنة الرقمية” والتحلي بالمرونة، ضرورية لمستقبل الشباب العربي. سواء كانت مهارات أساسية في مجال محو الأمية الرقمية، مثل استخدام الأدوات الرقمية أو المهارات الأكثر تقدمًا مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وذلك حتى يضمن الشباب العربي أمانهم الرقمي وقدرتهم على الإنتاج والابتكار، وذلك أيضًا حتى يتمكنوا من الاستفادة من العديد من الفرص الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي توفرها البيئة الرقمية. ويمكن أن يوفر مفهوم “المواطنة الرقمية” وتحقيق السلامة الرقمية للشباب شعورًا بالأمان وتمكينهم من التأثير بشكل إيجابي على محيطهم.”
ومن جانبها قالت مريم بحري، مدير عام مؤسسة “Sourire de Reda“: “نعمل في مؤسسة “Sourire de Reda” منذ عشر سنوات على وقاية اليافعين والشباب من مخاطر الانتحار. ونؤمن بأهمية نشر الرسائل التي تحفز على حب الحياة والأمل والعطاء من خلال حملاتنا التوعوية. ونحن على ثقة من أهمية الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في هذا المجال. كما نثق في أهمية مؤازرة الأقران وما يقدمونه من دعم ووقاية في مواجهة أفكار الانتحار لدى اليافعين، وذلك لقدرتهم بسهولة على تحديد تلك الميول لدى أقرانهم من نفس العمر حيث يمرون بنفس التجارب الحياتية.”
وتستوعب “ميتا” أهمية فهم احتياجات المجتمعات المختلفة والشباب في جميع أنحاء المنطقة. ومن أجل القيام بذلك ، ستعمل “ميتا” على تعزيز الجهود الجماعية وبناء الشراكات مع المنظمات بشكل فعلي. كما ستعقد “ميتا” اتفاقيات مع أصحاب المصلحة، وتشاركهم الموارد والاستثمار في برامج تثقيف المستخدمين الشباب حول الاستخدام المسؤول والآمن للمنصات الرقمية في جميع أنحاء المنطقة. كما تحرص “ميتا” أيضًا على العمل مع الشركاء المحليين في جميع أنحاء المنطقة لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية والتصدي للتحديات عند ظهورها.
نبذة عن “ميتا”
تعمل “ميتا” على تطوير تقنيات تساعد الأشخاص على التواصل والعثور على المجتمعات وتنمية الأعمال التجارية. وعندما تم إطلاق فيسبوك في عام 2004، غيرت طريقة تواصل الأشخاص. وقد عززت تطبيقات مثل مسنجر وانستجرام وواتس آب قدرات مليارات الأشخاص والجهات حول العالم. واليوم، تتخطى “ميتا” الأبعاد الثنائية المعتادة للشاشات نحو تجارب غامرة مثل الواقع المعزز والافتراضي للمساعدة على بناء التطور التالي للتقنيات الاجتماعية.