آيتي نيوز (الأمن السيبراني ) – نظمت المنظمة العربية لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات (AICTO) المنتدى العربي للأمن السيبراني يومي 21 و22 أكتوبر 2021 في فندق Four seasons&Resorts في تونس.وقد جمع المنتدى أهم الجهات الفاعلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات،وذلك للكشف عن الرؤية العربية المشتركة الخاصّة بالأمن السيبراني.
وسجّل المنتدى الذي امتد على مدى يومين، حضورا متميزاً لوفود عدة من تونس ومن دول عربية وعلى رأسهم السيد أحمد أبو الغيط، رئيس الجامعة العربية والسيد نزار بن ناجي، وزير تكنولوجيات الاتصال.
وخلال هذا الحدث، أطلقت المنظمة العربية لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات (AICTO) “كتابها الأبيض” حول الأمن السيبراني بعنوان “الرؤية العربية للأمن السيبراني، الواقع والتحديات والفرص”.
وأشارت المنظمة في كتابها إلى جملة من المخاطر والتحديات الجدية الخاصّة بأمن الفضاء الرقمي وذلك قصد تعزيز التعاون العربي المشترك في هدا المجال وبالتالي تحقيق فضاء رقمي آمن يحقق الرفاهة لشعوب المنطقة. كما ستساهم إستراتيجية الأمن السيبراني في الدول العربية من دعم اندماج اقتصادياتها في الاقتصاد الرقمي إقليميا ودوليا.ويندرج هذا المنتدى في إطار تعزيز الإستراتيجية العربية الخاصّة بالأمن الإلكتروني وحماية البيانات الرقمية من خلال الدعم المشترك للاستثمارات في البحوث والتكنولوجيات الحديثة والتنمية الصناعية في مجال الأمن السيبراني في العالم العربي.
وقد تناول المنتدى مختلف التحديات في المنطقة العربية خاصّة على ضوء الأزمة الصحية العالمية COVID-19 والتغيرات المفاجئة في أساليب العمل عن بعد التي زادت بشكل كبير من وتيرة الهجمات السيبرانية وفاقمت من المخاطر المتعلقة بأمن الفضاء الإلكتروني.
وسلط السيد محمد بن عمر، الأمين العام لـ (AICTO) الضوء على ضرورة التكيف مع الأحداث الراهنة ومواكبة التطورات التكنولوجية كما شدد على أهمية التركيز على المخاطر والتحديات التي نتجت عنها الأزمة الصحية COVID-19 التي مرت بها المنطقة على الأمن السيبراني. وأشار أيضا إلى ضرورة اتخاذ الخطوات اللّازمة للتصدي لمخاطر التهديدات الإلكترونية.
وتوجه الأمين العام لـ (AICTO)، السيد محمد بن عمر، بالشكر لشركة هواوي على دعمها التكنولوجي الهام وإسهامها القوي في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي هذا الصدد، أشاد السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية بالمجهودات التي تبذلها المنظمة والجهات الفاعلة الأخرى. وقال ” يجب على المنطقة العربية أن تمتلك آليات الردع الكافية لمواجهة الهجمات السيبرانية وألا تكتفي بالدفاع عن نفسها “وأضاف أنه “من الضروري تطوير المواهب الشابة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاعتماد عليها”.
ومن جهته قدم السيد نزار بن ناجي، وزير تكنولوجيات الاتصال، الإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني والتي تتمحور حول ستة تدابير تقنية وستة أخرى غير تقنية لتأمين الفضاء الرقمي الوطني والإقليمي. كما تحدد هذه الإستراتيجية التوجهات الرئيسية المتعلقة بتعزيز الأمن السيبراني في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية خاصّة من خلال إدخال الأمن السيبراني في البرامج التعليمية في جامعات الوطنية.
وبهذه المناسبة، أشار خبراء في الأمن السيبراني ومشاركون في صياغة الكتاب الأبيض إلى مجموعة المخاطر والفرص المتعلقة بالأمن السيبراني العربي والتي تم تقديمها من قبل المنظمة في كتابها كما أكدوا على أهمية تطوير وتنفيذ الإستراتيجية العربية المشتركة خاصّة مع ظهور التقنيات الجديدة على غرار تقنية المدن الذكية وإنترنت الأشياء وتقنية الجيل الخامس.