آيتي-نيوز (ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﻧﺬﺍﺭ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺼﻴﺔ) – اتفقت الحكومة التونسية و مشغلي شبكات الهاتف الجوال في تونس على التعاون من أجل تطوير نظام الإنذار المبكر من خلال الرسائل القصيرة لتنبيه المواطنين المعرضين للخطر في حالات الكوارث الطبيعية. وتندرج هذه الخدمة الجديدة في إطار إطلاق مبادرة “We Care” من قبل رابطة GSMA بالتعاون مع المشغلين المحليين Ooredoo واورنج واتصالات تونس، مُستهلة بذلك المرحلة الأولى من عملية إطلاق حملة “We Care” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تم إطلاق المبادرة بالتعاون مع وزارة الداخلية التونسية ووزارة تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي. حيث تم التوقيع اليوم على ميثاق التعاون أثناء ندوة صحفية عقدت في تونس.
عانت تونس خلال السنوات الاخيرة من فيضانات تسببت في بعض الحالات في أضرار مادية وخسائر بشرية. حيث تم تسجيل حالات وفايات بسبب أمطار طوفانية في ولاية نابل في سبتمبر 2018.
واستجابة لمثل هذه الأخطار، ستستخدم الخدمة الجديدة آلية تنبيه عن طريق الرسائل القصيرة لتوفير المعلومات المناسبة في الوقت المناسب قبل وأثناء الكوارث الطبيعية، مما سيعمل على تحسين الاستعداد للكوارث واستجابة السلطات التونسية لذلك.
في حال إمكانية حدوث كوارث طبيعية، تتعهد وزارة الداخلية بإرسال إشعار إلى مشغلي شبكات الهاتف الجوال بناءً على توصيات من اللجنة الوطنية أو اللجان الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة. سيتضمن هذا الإشعار محتوى التنبيه الذي سيتم إرساله والمنطقة المعنية. سيتمكن المشغلون بعد ذلك من إرسال الرسائل القصيرة المناسبة للمواطنين في المنطقة او المناطق المعنية. من المتوقع أن تكون الخدمة جاهزة قبل موسم الأمطار القادم لسنة 2020، الذي يبدأ ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر.
مبادرة “We Care” تدعم أهداف التنمية المستدامة
في إطار مبادرة “We Care” التابعة لرابطة “جي إس إم إيه”، يُقدِم مشغلو الجوال حول العالم على اتخاذ خطوات لضمان استفادة حرفائهم بالفوائد التحويلية لتكنولوجيا الجوال ضمن بيئة آمنة وموثوقة. وتدعم هذه الحملات التي تقام ضمن الدول في دعم التزام قطاع الجوال بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والإعلان الرقمي، ما يُتيح لمشغلي الجوال تعزيز الأثر على الصعيد المحلي.
وتتناول حملات “We Care” التي يقودها مشغلو الجوال بالتعاون مع جمعية GSMA 10 مجالات رئيسية تتضمن الشمول الرقمي، وحماية الطفل، والرعاية البيئية، والاستجابة للكوارث، والتحكّم بالرسائل القصيرة العشوائية، وخصوصية الجوال، والجوال والصحة، وتطوير البنية التحتية، والمساهمة في السلامة العامة، وسرقة الهواتف.
وأُطلقت مبادرة “We Care” سنة 2014، ويجرى حالياً 30 مشروعًا في 21 دولة حول العالم وبالتعاون مع 70 مشغل للهاتف الجوال.
التصريحات
“اصبح الرأي العام والمواطنون يطالبون بإلحاح تزويدهم بمعلومات موثوقة ودقيقة وفي الوقت المناسب خلال الفيضانات. مما جعل من الضروري العمل على نظام إنذار عام يعتمد على الحلول الرقمية التي يمكن للجميع الوصول إليها“.
محمد الأنور معروف، وزير تكنولوجيا الاتصالات والاقتصاد الرقمي.
“انطلاقًا من رغبتها في أن تكون شركة مواطنة ومسؤولة اجتماعيًا، تلتزم اتصالات تونس بقوة بنظام الإنذار عبر الرسائل القصيرة لتحذير المواطنين من مخاطر الفيضانات. تعمل هذه الخدمة على تعزيز ثقافة اليقظة والأمان التي ندعمها من خلال التكنولوجيا. لذلك ، نحن سعداء وفخورون بالإسهام في نشر هذه المبادرة المهمة لـ GSMA ، نحن نهتم بتونس“.
فاضل كريم، رئيس مدير عام اتصالات تونس
“تعد صحة وسلامة حرفائنا وجميع المواطنين التونسيين إحدى الأولويات المهمة لمشغل مسؤول اجتماعيًا مثل اوريدو. ولهذا السبب قمنا بوضع جميع وسائل الاتصال المباشرة والدقيقة تحت تصرفهم. لقد تعاونا مع وزارة التكنولوجيا والاتصالات والاقتصاد الرقمي ووزارة الداخلية وجميع أصحاب المصلحة المختلفين لدعم مشروع “نحن نهتم” ، وهو مشروع لتنبيه خطر الفيضانات عن طريق الرسائل القصيرة. وهذه مجرد بداية لسلسلة من الحلول التي تغطي مجالات أخرى. “
منصور راشد الخاطر، مدير عام Ooredoo تونس
“أورنج تونس ملتزمة ببذل قصارى جهدها لضمان بيئة آمنة لحرفائنا التونسيين. قد يؤدي إطلاق نظام التنبيه عبر الرسائل القصيرة SMS إلى إنقاذ الأرواح في حالة وقوع كارثة، لذلك نحن نعمل مع الحكومة لتنفيذه في أسرع وقت ممكن. “
السيد Thierry Millet مدير عام أورنج تونس
“يسعد GSMA أن تعمل بالتعاون مع الحكومة التونسية و صناعة المحمول في البلاد على الإطلاق الناجح لـ” نحن نهتم “في تونس. يعد نظام التنبيه عبر الرسائل القصيرة الجديد بمثابة عرض رائع لكيفية عمل المتدخلين في الصناعة معًا لتمكين تقنية الهاتف الجوال من لعب دور حيوي في حماية المواطنين.”
لمحة عن ” رابطة GSMA “
تمثل رابطة GSMA مصالح الشركات المشغّلة للاتصالات الجوالة في جميع أنحاء العالم. وتقوم الرابطة بجمع أكثر من 750 شركة للاتصالات الجوالة في العالم مع أكثر من 350 شركة في منظومة الاتصالات الجوالة الأوسع والتي تشمل الشركات المصنعة للهواتف والأجهزة الجوالة وشركات البرمجيات ومزودي المعدات وشركات الإنترنت، بالإضافة إلى المنظمات التي تعمل في قطاعات صناعية ذات صلة. كما تشرف الرابطة أيضاً على تنظيم فعالياتٍ رائدة في القطاع مثل “المؤتمر العالمي للجوال” و”المؤتمر العالمي للجوال شنغهاي” والمؤتمر العالمي للجوال – الأمريكتين” وسلسلة مؤتمرات “موبايل 360”.