الهواتف الجوّالة، الأجهزة الرياضيّة وقريباً، السيارات: فورد توسّع نطاق ابتكاراتها في مجال المادة “المعجزة”، مادة الغرافين

0
  • الغرافين هي مادة تُستخدم في طبقات الطلاء الخارجية، الهواتف الجوّالة، وحتى بعض التجهيزات الرياضيّة – وسيتمّ استخدامها قريباً تحت غطاء المحرّك في مركبات فورد، وهذه تُعتبر سابقة في مجال السيارات

  • قامت فورد، بالتعاون معEagle IndustriesوXG Sciences، باكتشاف وسيلة لاستخدام كمية ضئيلة من الغرافين لتحقيق تحسينات بارزة – خفّة وزن أكبر، توصيل حراريّ أفضل وتخفيض في الضجيج – وبالتالي يُعتبر ذلك إنجازاً هائلاً

  • في المركبات، سيعمل الغرافين، الخفيف الوزن والفائق القوّة، كسمّاعات رأس فائقة القدرة مزوّدة بميزة إلغاء الضجيج، ما يؤدّي إلى تخفيض الضجيج داخل المقصورة ويؤمّن قيادة أكثر هدوءاً

آيتي-نيوز ( فورد توسّع نطاق ابتكاراتها ) – تتواجد مادة الغرافين (Graphene) في الهواتف الجوّالة وحتى في بعض التجهيزات الرياضيّة، وقريباً، وللمرّة الأولى في مجال السيارات، حيث سيتمّ استخدامها تحت غطاء محرّكات مركبات فورد، بحسب ما أعلنت عنه شركة فورد عن استخدامهالهذه المادةالنانوية ثنائية الأبعاد، في قطع السيارات.

وكانت قد أثارت مادة الغرافين مؤخراً الكثير التشويق في قطاع صناعة السيارات في استخدامات الطلاء والبوليمرات والبطاريات.

ويعتبر بعض المهندسين أنّ الغرافين هي “المادة المعجزة”، بحيث انها أقوى بـ 200 مرة من الفولاذ وهي من أبرز المواد الموصّلة في العالم. كما أنّها تعزل الصوت بكفاءة كبيرة وهي رفيعة للغاية وفائقة المرونة. لا يمكن اعتبار مادة الغرافين مُجدية اقتصادياً لكلّ الاستخدامات، لكن تمكّنت فورد، بالتعاون مع EagleIndustries وXG Sciences، من اكتشاف طريقة لاستخدام كميات ضئيلة في أغطية سكك ضخ الوقود، وأغطية المضخّات وأغطية المحرّك الأماميّة من أجل تعزيز منافعها إلى أقصى حدّ.

وفي هذا الصدد، قالت ديبي مييلوسكي، المسؤولة الفنّية العليا لدى فورد في قسم الاستدامة والمواد الناشئة: “لا يكمن الإنجاز الذي تمّ تحقيقه في المادة، بل في طريقة استخدامها. حيث تمكّنا من استخدام كمية ضئيلة جداً، أقلّ من نصف في المئة، لمساعدتنا على تحقيق تحسينات ملحوظة في المتانة وعزل الصوت وتخفيض الوزن، وهذه استخدامات لم يركّز عليها الآخرون.

وتمكن العلماء من عزل الغرافين للمرّة الأولى سنة 2004، لكنّ الإنجازات المتمثّلة باستخداماتها ما زالت جديدة نسبياً. أُجريت التجربة الأولى لعزل الغرافين من خلال استخدام قلم الرصاص، الذي يحتوي على الغرافيت، وشريط لاصق، وتمّ استخدام الشريط اللاصق لاستخراج طبقات من الغرافيت من أجل ابتكار مادة ذات طبقة واحدة – الغرافين. فازت هذه التجربة بجائزة نوبل سنة 2010.

وبدأت فورد سنة 2014 بالعمل مع المورّدين لدراسة هذه المادة وكيفيّة استخدامها من خلال إجراء التجارب على قطع السيارات مثل أغطية سكك ضخ الوقود، وأغطية المضخّات وأغطية المحرّك الأماميّة. وفي العادة، تؤدّي محاولات تخفيض الوزن داخل مقصورات المركبات إلى إضافة المزيد من المواد والوزن، لكن مع الغرافين، العكس هو الصحيح.

 وفي هذا الصدد، قال جون بول، رئيس Eagle Industries: “تمتاز كمية ضئيلة من الغرافين بالكثير من المنافع، وفي هذه الحالة فهي تتميّز بخصائص عزل الصوت“.

في هذا الحال، يتمّ مزج الغرافين مع المكوّنات الإسفنجيّة، وأظهرت الاختبارات التي أجرتها فورد والمورّدون عن انخفاض الضجيج بنسبة 17 في المئة، وتحسّن الخصائص الميكانيكية بنسبة 20 في المئة وتحسّن في خصائص تحمّل الحرارة بنسبة 30 في المئة مقارنةً باستخدام الإسفنج من دون الغرافين.

ومن جانبه، قال فيليب روز، المدير التنفيذي الأعلى لشركة XG Sciences: “نحن متحمّسون للغاية بشأن منافع الأداء التي تستطيع منتجاتنا تأمينها لشركة فورد وEagle Industries. يُظهر العمل مع شركات رائدة مثل شركة فورد، الإمكانيات الهائلة للغرافين في مختلف الاستخدامات، ونتحرّق شوقاً لتوسيع نطاق تعاوننا في ما يتعلّق بالمواد الأخرى، وتمكين تحسينات في الأداء بشكل أكبر.”

ومن المتوقّع أن يتمّ استخدام الغرافين في الإنتاج بحلول نهاية السنة، وسيتمّ استخدامه في فورد F-150وموستانج، وفي نهاية المطاف، في مركبات فورد الأخرى.

نبذة عن شركة فورد موتور كومباني

فورد موتور كومباني هي شركة عالمية تتخذ من مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأمريكية مقراً لها. وتقوم الشركة بأعمال التصميم، والتصنيع، والتسويق، وتوفير الخدمات لمجموعة فورد الكاملة من السيارات، والشاحنات، والسيارات الرياضية متعددة الاستعمالات، والسيارات الكهربائية، إضافة إلى سيارات لينكون الفاخرة. كما تقدم الشركة خدمات مالية من خلال شركة فورد موتور كريديت، وتواصل تعزيز مكانتها الرائدة في فئة السيارات الكهربائية، والسيارات ذاتية القيادة وحلول النقل. ويوجد لدى فورد نحو 201,000 موظف في كافة أرجاء العالم.

تحظى شركة فورد بتاريخ عريق في منطقة الشرق الأوسط يعود إلى أكثر من 60 عاماً. ويدير المستوردون- الموزعون المحليون للشركة أكثر من 155 منشأة في المنطقة ويوجد لديهم ما يزيد على 7000 موظّف، معظمهم من الموظفين العرب.

 تأخذ فورد الشرق الأوسط على عاتقها أيضاً مسؤولية المواطنة المؤسسية بإطلاق العديد من مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات في المنطقة، مثل برنامج منح فورد للمحافظة على البيئة، ومحاربات بروح وردية: الحملة التي تهدف إلى نشر الوعي والتثقيف عن سرطان الثدي، ومهارات القيادة لحياة آمنة الموجه للسائقين الشباب، وأكاديمية هنري فورد لريادة الأعمال: المبادرة التدريبية لرواد الأعمال الشباب.